س144 : هل الذي حج حجة الإسلام ثم بعدها زنى وتهاون بالصلاة , فرض يصليه وفرض يتركه ثم بعد ذلك تاب فهل حجه هذا يكفيه أم يعيد حجة الإسلام ؟
ج144 : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وشأن الصلاة عظيم وقد ذكرها الله بعد الشهادتين ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبيهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فهذا الشخص الذي يصلي فرضا ويترك فرضا متلاعب بدين الله عز وجل , والشخص إذا ترك فرضا واحدا يستتاب ثلاثا فإن تاب وإلا قتل , وقد ذكرتم أنه تاب ; ومن تاب تاب الله عليه .
وعلى هذا الأساس يعيد الحج احتياطا وخروجا من الخلاف لقوله صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وأما ما ذكرته من أنه زنى بعدما حج فإن كان فعله للزنا استحلالا له فهذا كفر محبط لعمله السابق ويعيد الحج وإن كان يفعله مع اعتقاد تحريمه فهذا كبيرة من كبائر الذنوب ولا بد من التوبة وحجه صحيح وإثم الزنا باق عليه حتى يتوب .
(جـ : 836 في 24-8-1394هـ)